الثلاثاء، 10 أبريل 2012

أحاديث مخرجة عن الفتن

[(1)] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال : ((تكون فتنة لا ينجي منها إلا دعاءٌ كدعاء الغريق)).
أخرجه ابن راهويه في مسنده [424] ، والبيهقي في الشعب (2/40) ، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب [1236] ، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً ، وأخرجه ابن أبي شيبة (7/531) عنه موقوفاً ، وجاء من حديث حذيفة كذلك ، أخرجه الحاكم(1/507، 4/425)، والبيهقي (2/40)، وصححه الحاكم على شرطهما، وأخرجه ابن أبي شيبة (6/22، 7/451)، وأبو نعيم في الحلية (1/274) ، والبيهقي (2/40) عن حذيفة موقوفاً ، وروي من كلام محمد بن المنكدر كما في الحلية لأبي نعيم (3/151).
[(2)] عن المقداد بن الأسود رضي الله عنه قال: أيم الله، لقد سمعت سول الله صلي الله عليه وسلم يقول: ((إن السعيد لمن جُنّب الفتن، إن السعيد لمن جنِّب الفتن، إن السعيد لمن جُنّب الفتن، ولمن ابتلي فصبر [فواهاً])).
أخرجه أبو داود في الفتن [3719] ، والبزار في مسنده (6/46) ، والطبراني في الكبير (20/252) ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب [2743].
"واها" كلمة معناها التلهّف ، وقد توضع للإعجاب بالشيء ، قاله المنذري.
[(3)] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((ستكون فتنة صماء [بكماء] عمياء، من أشرف لها استشرفت له، وإشراف اللسان فيها كوقع السيف)).
أخرجه أبو داود في الفتن [3720] وكذا أخرجه ابن ماجة ، وفي سنده عبد الرحمن بن البيلماني ضعيف كما في التقريب.
[(4)] عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما قال: بينما نحن حول رسول الله صلي الله عليه وسلم إذ ذكر الفتنة فقال : ((إذا رأيتم الناس قد مرجت عهودهم، وخفّت أماناتهم، وكانوا هكذا - شبّك بين أصابعه، قال: فقمت إليه فقلت: كيف أفعل عند ذلك؟ جعلني الله فداك؟ قال: ((الزم بيتك، واملك عليك لسانك، وخذ بما تعرف، ودع عنك ما تنكر، وعليك بأمر خاصة نفسك، ودع عنك أمر العامة)).
أخرجه أحمد (11/54) [6508] ، وأبو داود في الملاحم [3780] ، وابن ماجه في الفتن [3947]، وصححه الحاكم (4/315) ووافقه الذهبي ، وحسن إسناده المنذري في الترغيب ، وكذا العراقي كما في فيض القدير (1/353) ، وانظر تخريجه في السلسلة الصحيحة [205].
[(5)] عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال: قال رسول الله  صلي الله عليه وسلم: ((إن بين أيديكم فتناً كقطع الليل المظلم، يصبح الرجل فيها مؤمناً، ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي فيها خير من الساعي، قالوا: فما تأمرنا؟ قال: ((كونوا أحلاس بيوتكم)).
أخرجه أحمد (32/432) [19662] ، وأبو داود في الفتن [4262] ، والحاكم (4/440) وصححه ، وفي سنده أبو كبشة مجهول ، قال المنذري : "وفي هذا المعنى أحاديث كثيرة في الصحاح وغيرها" ، ولذا صححه الألباني في صحيح الترغيب [2742].
والحلس هو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب ، يعني الزموا بيوتكم في الفتن كلزوم الحلس لظهر الدابة ، قاله المنذري.
[(6)] قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه وهو أعلم الأمة بأمر الفتن : ((إياكم والفتن، لا يشخص إليها أحد، فوالله ما شخص فيها أحد إلا نسفته كما ينسف السيل الدمن، فإذا رأيتموها فاجثموا في بيوتكم، وكسِّروا سيوفكم، واقطعوا أوتاركم، وغطوا وجوهكم)).
أخرجه معمر في جامعه (11/359 ـ مصنف عبد الرزاق ـ) ، ومن طريقه نعيم بن حماد في الفتن (1/140 ، 177) ، والحاكم (4/495)، وأبو نعيم في الحلية (1/273) ، وصححه الحاكم ، وفي سنده عمارة بن عبد الراوي عن حذيفة ، لم يرو عنه غير أبي إسحاق، قال الذهبي في الميزان (3/177): "مجهول لا يحتجّ به".
الدِّمْن : السرقين المتلبّد والبعر ، كما في القاموس المحيط].
[(7)] عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال: ((بادروا بالأعمال سبعاً: هل تنتظرون إلا فقراً منسياً، أو غنى مطغياً، أو مرضاً مفسداً، أو هرماً مفنِّدا، أو موتاً مجهزاً، أو الدجال فشر غائب يُنتظر، أو الساعة فالساعة أدهى وأمرّ)).
أخرجه الترمذي في الزهد [2228] من طريق محرز بن هارون عن الأعرج عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال : "هذا حديث حسن غريب لا نعرفه من حديث الأعرج عن أبي هريرة إلا من حديث محرز بن هارون". ومحرز بن هارون متروك كما في التقريب. وأخرجه الحاكم (4/320-321) من طريق معمر عن سعيد المقبري عن أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال : "صحيح إن كان معمر سمع من المقبري " ، والصحيح أن الحديث ليس من رواية معمر عن المقبري بل بينهما رجل لم يسمّ. ولذا ضعّف هذا الحديث الألباني في السلسلة الضعيفة [1666]. وقد صُرِّح باسم هذا الرجل عند الطبراني في الأوسط (4/192) ، فأخرجه من طريق معمر عن محمد بن عجلان عن المقبري عن أبي هريرة ، ومحمد بن عجلان صدوق اختلطت عليه أحاديث أبي هريرة. 
خرَّج الأحاديث : 
عمر بن محمد عمر عبد الرحمن 
غفر الله له ولوالديه وللمسلمين أجمعين 

هناك تعليق واحد: