الفضلاء الكرام : السلام عليكم ، أود تخريج هذا الحديث بارك الله فيكم -
قال الرسول صلى اللله عليه وسلم : ( اشتقت لأحبابي، قالوا: أو لسنا أحبابك؟ قال: لا أنتم أصحابي أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ، أجره كأجر سبعين، قالوا : منا أم منهم؟ قال : بل منكم، قالوا: و لمَ؟ قال : لأنكم تجدون على الخير معواناً و لا يجدون ).
وإن كان لفظه مكذوب هل ورد في السنة لفظ العامل في زمن الفتن كأجر سبعين صحابي ؟!!
الحمد لله ، وصلي الله علي نبيه ومصطفاه ... وبعد :-
فقد صحّ معنى هذا الحديث، كما في "صحيح مسلم" ( كتاب الطهارة ، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل ) ج 1 ص 228 – 229 رقم 249 : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ: (( السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا )).
قَالُوا أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: (( أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ )).
فقالوا " كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟
فقال : " أرأيت لو أن رجلاً له خيل غُرٌ محجلة بين ظَهرَي خيل دُهم بُهم ، ألا يعرف خيله ؟ " .
قالوا : بلى يا رسولا الله .
قال : " فإنهم يأتون غراً مجلين من الوضوء، وأنا فرطكم على الخوض ، ألا ليُذادن رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضال ، أناديهم : ألا هُلُمَّ ! " .
فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً " .
قال الرسول صلى اللله عليه وسلم : ( اشتقت لأحبابي، قالوا: أو لسنا أحبابك؟ قال: لا أنتم أصحابي أحبابي أناس يأتون في آخر الزمان الصَّابِرُ فِيهِمْ عَلَى دِينِهِ كَالْقَابِضِ عَلَى الْجَمْرِ، أجره كأجر سبعين، قالوا : منا أم منهم؟ قال : بل منكم، قالوا: و لمَ؟ قال : لأنكم تجدون على الخير معواناً و لا يجدون ).
وإن كان لفظه مكذوب هل ورد في السنة لفظ العامل في زمن الفتن كأجر سبعين صحابي ؟!!
يجبيبُ علي هذا السؤال :
"عمر بن محمد عمر عبد الرحمن"
شيخ الحديث بمعهد الدعوة الإسلامية ، ومعهد إعداد الدعاة - مصر -
الحمد لله ، وصلي الله علي نبيه ومصطفاه ... وبعد :-
فقد صحّ معنى هذا الحديث، كما في "صحيح مسلم" ( كتاب الطهارة ، باب استحباب إطالة الغرة والتحجيل ) ج 1 ص 228 – 229 رقم 249 : عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَتَى الْمَقْبُرَةَ فَقَالَ: (( السَّلاَمُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لاَحِقُونَ وَدِدْتُ أَنَّا قَدْ رَأَيْنَا إِخْوَانَنَا )).
قَالُوا أَوَلَسْنَا إِخْوَانَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: (( أَنْتُمْ أَصْحَابِي وَإِخْوَانُنَا الَّذِينَ لَمْ يَأْتُوا بَعْدُ )).
فقالوا " كيف تعرف من لم يأت بعد من أمتك يا رسول الله ؟
فقال : " أرأيت لو أن رجلاً له خيل غُرٌ محجلة بين ظَهرَي خيل دُهم بُهم ، ألا يعرف خيله ؟ " .
قالوا : بلى يا رسولا الله .
قال : " فإنهم يأتون غراً مجلين من الوضوء، وأنا فرطكم على الخوض ، ألا ليُذادن رجال عن حوضي كما يُذاد البعير الضال ، أناديهم : ألا هُلُمَّ ! " .
فيقال : إنهم قد بدلوا بعدك ، فأقول : سحقاً سحقاً " .
وكذا .. أخرجه مالك 58 ، والنسائي ج 1 ص 93 – 94 ، وابن ماجه رقم 4306 ، وغيرهم : عن العلاء بن عبدالرحمن.
وقال الإمام أحمد في " مسنده " ( ج 10 ص 502 رقم 12517 ط دار الحديث ) : ثنا هاشم بن القاسم ، ثنا حسن ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك ، قال : قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – :
" وددت أني لقيت إخواني " .
قال : فقال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – : أوليس نحن إخوانك ؟
قال : " أنتم أصحابي ، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني " . ( إسناده صحيح ).
" وددت أني لقيت إخواني " .
قال : فقال أصحاب النبي – صلى الله عليه وسلم – : أوليس نحن إخوانك ؟
قال : " أنتم أصحابي ، ولكن إخواني الذين آمنوا بي ولم يروني " . ( إسناده صحيح ).
أما اللفظ المذكور، فقد ورد بإسناد موضوع مكذوب.
أخرجه القشيري في "الرسالة" (2/457-ط.دار المعارف) من طرق عثمان بن عبد الله القرشي، عن يغنم بن سالم، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( متى ألقى أحبابي ؟ )) .
فقال أصحابه: بأبينا أنت وأمنا. أو لسنا أحبابك؟
فقال: (( أنتم أصحابي، أحبابي: قوم لم يروني، وآمنوا بي، وأنا إليهم بالأشواق أكثر )) .
قلتُ : هذا إسنادٌ موضوع؛ فيه علتان:
الأولى: يغنم بن سالم؛ قال ابن حبان: [شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه بنسخة موضوعة، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار]، وقال ابن يونس: [حدَّث عن أنس فكذب]، وقال أبو حاتم: [مجهول، ضعيف الحديث]، وقال العقيلي: [منكر الحديث].
مصادر ترجمته: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/314/136)، و"الضعفاء" للعقيلي (4/1566/2105-ط.السلفي)، و"المجروحين" لابن حبان (2/498/1250-ط.السلفي)، و"لسان الميزان" (7/383/9479-ط.الفاروق).
وقال الحافظ: [وقد صحَّفَهُ بعضُ الرواةِ، فقال: نُعيم، بالنون والمهملة مصغراً].
الثانية: عثمان بن عبد الله القرشي، هو الأموي الشامي، قال ابن عدي: [يروي الموضوعات عن الثقات]، وقال الدارقطني: [متروك الحديث]، وقال أيضاً: [يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات]، وقال ابن حبان: [شيخ قدم خراسان فحدثهم بها، يروي عن الليث بن سعد ومالك وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار].
مصادر ترجمته: "لسان الميزان" (5/145/5608-ط.الفاروق)، و"المجروحين" لابن حبان (2/76-77/668-ط.السلفي).
أخرجه القشيري في "الرسالة" (2/457-ط.دار المعارف) من طرق عثمان بن عبد الله القرشي، عن يغنم بن سالم، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (( متى ألقى أحبابي ؟ )) .
فقال أصحابه: بأبينا أنت وأمنا. أو لسنا أحبابك؟
فقال: (( أنتم أصحابي، أحبابي: قوم لم يروني، وآمنوا بي، وأنا إليهم بالأشواق أكثر )) .
قلتُ : هذا إسنادٌ موضوع؛ فيه علتان:
الأولى: يغنم بن سالم؛ قال ابن حبان: [شيخ يضع الحديث على أنس بن مالك، روى عنه بنسخة موضوعة، لا يحل الاحتجاج به ولا الرواية عنه إلا على سبيل الاعتبار]، وقال ابن يونس: [حدَّث عن أنس فكذب]، وقال أبو حاتم: [مجهول، ضعيف الحديث]، وقال العقيلي: [منكر الحديث].
مصادر ترجمته: "الجرح والتعديل" لابن أبي حاتم (9/314/136)، و"الضعفاء" للعقيلي (4/1566/2105-ط.السلفي)، و"المجروحين" لابن حبان (2/498/1250-ط.السلفي)، و"لسان الميزان" (7/383/9479-ط.الفاروق).
وقال الحافظ: [وقد صحَّفَهُ بعضُ الرواةِ، فقال: نُعيم، بالنون والمهملة مصغراً].
الثانية: عثمان بن عبد الله القرشي، هو الأموي الشامي، قال ابن عدي: [يروي الموضوعات عن الثقات]، وقال الدارقطني: [متروك الحديث]، وقال أيضاً: [يضع الأباطيل على الشيوخ الثقات]، وقال ابن حبان: [شيخ قدم خراسان فحدثهم بها، يروي عن الليث بن سعد ومالك وابن لهيعة، ويضع عليهم الحديث، كتب عنه أصحاب الرأى، لا يحل كتابة حديثه إلا على سبيل الاعتبار].
مصادر ترجمته: "لسان الميزان" (5/145/5608-ط.الفاروق)، و"المجروحين" لابن حبان (2/76-77/668-ط.السلفي).
والله أعلم ، وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد.
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا وبارك لك فى علمك وعملك
ردحذفبارك الله فيك وجزاك الله خيرا وبارك لك فى علمك وعملك
ردحذف