بحثٌ فقهيٌّ مختصرٌ – غير مخل –
اجتماع العيد والجمعة في يوم واحد
بقلم :- عــــمر بــــن مـحـمـد عمر عبد الرحمن
الحمد لله وحده ،
والصلاة والسلام علي من لا نبي بعده ... وبعد ..
وهذه الأحاديث تدل على
أن صلاة الجمعة بعد صلاة العيد تصير رخصة: يجوز فعلها وتركها، وهو خاص بمن صلى العيد
دون من لم يصلها، ومن لم يحضر صلاة الجمعة، فإنه يصلي ظهراً؛ لأن الظهر هي الفرض الأصلي المفروض ليلة الإسراء،
والجمعة متأخر فرضها، ثم إن الجمعة إذا فاتت في غير يوم العيد وجبت صلاة الظهر إجماعاً
فهي البدل عنها[6].

وقال الشيخ ابن باز رحمه الله عن حديث زيد بن
أرقم: إنه ((يدل على أنه لا بأس أن يترك الجمعة من حضر صلاة العيد، لكن يصلي ظهراً،
ومن قال: لا يصلي ظهراً، فقد غلط، وهو كالإجماع من أهل العلم))[8].
والله أعلم
، وصلي اللهم وسلم وبارك علي سيدنا ومولانا محمد.
[1] أبو داود، كتاب الصلاة،
باب إذا وافق يوم الجمعة يوم عيد، برقم 170، النسائي، كتاب صلاة العيدين، باب الرخصة
في التخلف عن الجمعة لمن شهد العيد، برقم 1590، وابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات، باب
ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان في يوم، برقم 1310،وأحمد،4/ 372، والحاكم، 1/ 288، وصححه
ووافقه الذهبي، وصححه ابن خزيمة في صحيحه، 2/ 359، برقم 1464، وصححه ابن المديني كما
في تلخيص الحبير، 2/ 88، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 295، وصحيح النسائي،
1/ 516، وصحيح ابن ماجه، 1/ 392.
[2] أبو داود، كتاب الصلاة، باب إذا
وافق يوم الجمعة يوم عيد، برقم 1073، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، 1/ 296.
[4] ابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات،
باب ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان في يوم برقم 1311، وصححه الألباني في صحيح ابن ماجه،
1/ 392.
[5] ابن ماجه، كتاب إقامة الصلوات،
باب ما جاء فيما إذا اجتمع العيدان في يوم، برقم 1313، وصححه الألباني في صحيح ابن
ماجه، 1/ 392.
[8] نقلاً من كتاب صلاة العيدين - مفهوم،
وفضائل، وآداب، وشروط، وأحكام في ضوء الكتاب والسنة .. تأليف د. سعيد بن علي بن وهف
القحطاني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق